الاثنين، 14 سبتمبر 2015

بدء انتشار زواج المسيار في حائل بعد اجازته

في حائل بدأ انتشار زواج المسيار بعد اجازته من المجمع الفقهي وأهيب بأولياء أمور البنات المسارعة في زواجهن وعدم الجشع

 
    كشف الشيخ حمود بن سالم سليمان اللحيدان المأذون الشرعي وخطيب جامع حمزة بحائل أن زواج المسيار بحائل بدأ في الانتشار بعد إجازته من المجمع الفقهي الإسلامي وقال كثيرا ما يسألني بعض أفراد المجتمع عن هذا الزواج كوني مأذونا شرعيا واعتقد أن هذا النوع من الزواج ايجابي لفئة من المجتمع لايصلح لهم إلا زواج المسيار وقد قمت مؤخراً بإجراء عقود زواج مسيار بحائل وقد بين العلماء أن زواج المسيار هو زواج صحيح الانطباق والشروط الواجبة في الزواج وخلوه من الموانع الشرعية.
وأشار الشيخ اللحيدان في حديث ل(الرياض) الى كثير من المواضيع والقضايا الدينية التي تهم المنطقة فيما يتعلق بارتفاع المهور قائلاً هناك ارتفاع كبير عند فئات من الآباء الجشعين الذين لايهمهم تزويج بناتهم فلذلك أهيب بأولياء الأمور بتخفيف المهور وعدم كثرة الشروط واذكرهم بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة وفساد كبير).
مبينا أن الزواج هو من أجل النعم التي ينعم الله على الإنسان بها فبهذا الزواج تستمر الحياة التي أرادها الله عز وجل لهذا الإنسان فالزواج سكن للزوج والزوجة ورحمة بينهم واهيب بالشباب القادرين على الزواج بعدم تأخيره والمبادرة إليه لقوله صلى الله عليه وسلم (أيا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه أحصن للفرج وأغض للبصر).
أما عن نسبة الطلاق بين الشيخ اللحيدان أن هناك مبالغات كثيرة في المجتمع خاصة في منطقة حائل فأرى أن النسبة ليست مرتفعة ولم تصل إلى أن نسميها ظاهرة ومن خلال عملي مأذونا شرعياً أرى بأن الوضع نادر بالنسبة إلى العقود التي أجريها في كل عام التي تؤكد ندرة نسبة الطلاق.

وأكد تقبل عامة الناس للفحص الطبي ماقبل الزواج حيث كانت هناك صعوبات في مدى تقبل الناس للفحص الطبي ماقبل الزواج ولكن سرعان ماتفهم الناس الوضع وبدأوا يستوعبون هذا الأمر جيدا وأنا اعتبره ضروريا ويصب في مصلحة المجتمع للوقاية من أمراض الدم والوراثة المنتشرة في بعض مناطق المملكة.
أما عن رؤية الخاطب لمخطوبته قبل العقد؟ فيقول الشيخ اللحيدان:
نعم أؤيد ذلك لان هذا الأمر حث عليه النبي عليه الصلاة والسلام بقوله (انظروا إليها فانه أحرى أن يؤدم بينكما) ولكن المجتمع للأسف لم يصل لدرجة الوعي والتثقيف الشرعي بهذا الخصوص ومدى سرية هذه الرؤية الشرعية.
وأيد الشيخ اللحيدان خطوة الوزارة أن يكون المأذونون ممن يحملون درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية وقال انها خطوة مباركة لاشك أنها تصب في مصلحة المجتمع لكي تكون العقود خالية من اللبس والأخطاء في أحكام الزواج.
وفي ختام لقائه أوضح الشيخ اللحيدان أن معرفة الناس لإجراء عقودهم تتم عن طريق الأقارب والأصدقاء لأنه لايوجد قنوات تعرف بألماذون الشرعي فكثير من الناس يجدون صعوبات في كيفية الوصول للمأذون ونتمنى بأن تجد الحل الأمثل قريباً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق